تُعد سلوى إدريسي أخنوش، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة مجموعة “أكسال”، من الشخصيات المؤثرة والبارزة في عالم الأعمال، وقد أثبتت جدارتها بالتحقيق مكانة متميزة في قائمة “فوربس” لأقوى 100 امرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025. فقد حازت على المرتبة 23 ضمن هذه القائمة، وهو إنجاز يسلط الضوء على مسيرتها الاستثنائية والقدرة العالية على التأثير في مختلف المجالات الاقتصادية.
لقد استطاعت سلوى إدريسي أخنوش أن تقود مجموعة “أكسال” إلى النجاح من خلال تحويل العديد من القطاعات، بدءًا من تجارة التجزئة وصولاً إلى مجال مستحضرات التجميل ومراكز التسوق والعقارات. تمكنت من إدخال بعض العلامات التجارية العالمية الشهيرة إلى السوق المغربية، مثل “زارا”، “يان آند ون”، “فندي”، و”بوتيغا فينيتا”، مما ساهم في إعادة تعريف وجه التجارة في المغرب. كما أطلقت مشاريع عقارية وتجارية ضخمة ساعدت على تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، وهو ما يعكس رؤية سلوى وأسلوبها المبتكر في تطوير القطاعات المختلفة.
إن أحد الجوانب المميزة في سلوى إدريسي أخنوش هو قدرتها على دمج النجاح التجاري مع الالتزام بالقيم الاجتماعية. فعلى الرغم من تفوقها في مجال الأعمال، لم تتوقف عن دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. فمن خلال استراتيجياتها العملية وبرامجها الاجتماعية، تسعى إلى تمكين المرأة وتعزيز قيم الاستدامة، بما يتوافق مع متطلبات العصر الحديث. كما أن هذه الجهود تتجاوز النطاق المحلي لتصل إلى مستوى إقليمي وعالمي، مما يجعلها مصدر إلهام للعديد من القادة الطموحين في المنطقة.
إلى جانب تميزها في المجالات التجارية والاجتماعية، تشكل سلوى إدريسي أخنوش نموذجًا للقائد العصري الذي يجمع بين الفكر الاستراتيجي والرؤية المستقبلية. فهي لا تقتصر على تحقيق النجاح الفردي بل تسعى بشكل دائم لخلق بيئة اقتصادية مزدهرة ومستدامة. من خلال مشاريعها المختلفة، تتمكن سلوى من تقديم فرص عمل جديدة، والتي بدورها تساهم في رفع مستوى الحياة في المجتمع وتدعم تطور الاقتصاد الوطني. وبفضل تأثيرها المتزايد، أصبحت تُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة التي تساهم في تحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب والمنطقة ككل.
كما أن جهود سلوى إدريسي أخنوش في مجال ريادة الأعمال قد أثرت بشكل مباشر في تعزيز مفهوم الابتكار في المنطقة، حيث ساعدت في تبني أساليب جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. هذه المبادرات تتوافق مع تطلعات الكثير من رواد الأعمال الجدد، الذين يبحثون عن الفرص التي تساهم في تطوير أفكارهم وتحقيق تطلعاتهم التجارية. تُعتبر سلوى مثالًا حيًا على كيف يمكن للقيادة الفعّالة أن تكون دافعًا لتغيير إيجابي ومؤثر في كافة القطاعات.
تُظهر قصة سلوى إدريسي أخنوش بوضوح أهمية الجمع بين الأعمال والالتزام بالقيم الإنسانية والاجتماعية، حيث تتمكن من تحقيق النجاح التجاري بالتوازي مع إحداث تأثير اجتماعي. وهذا النموذج يعكس قدرة المرأة على التأثير في المجالات الاقتصادية والسياسية، ويُعد مصدر إلهام لجميع النساء في المنطقة.
1
2
3