شهدت الساحة الكوميدية المغربية حدثًا بارزًا مساء السبت، حيث أعلنت قناة الأولى عن الفائز بالموسم التاسع من برنامج اكتشاف المواهب الكوميدية “ستانداب”، وهو الحدث الذي ينتظره الجمهور بشغف كبير. وقد تمكن الكوميدي محمد الصافي من التتويج باللقب بعد مشوار طويل من التحديات، ليفوز بجائزة مالية قدرها 20 مليون سنتيم.
في الحلقة الختامية، تنافس أربعة مشتركين بارعين، من بينهم الثنائي “عمر ونور الدين”، إضافة إلى حمزة الخاوة والثنائي “ياسين وعلي”، حيث قدم كل واحد منهم عرضًا كوميديًا متميزًا.
وبالرغم من الأداء القوي والتفاعل الكبير الذي حققته عروض المتسابقين، إلا أن لجنة التحكيم اختارت محمد الصافي كفائز بالموسم، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة من قبل المتابعين.
بعد لحظات من إعلان النتيجة، انتشرت موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على الحساب الرسمي لقناة الأولى بمنصة “إنستغرام”، حيث عبر عدد كبير من المغاربة عن استيائهم من النتيجة.
واعتبر الكثيرون أن المتسابقين الآخرين كانوا أكثر استحقاقًا للفوز باللقب، مشيرين إلى أن عروضهم كانت أكثر إقناعًا وإمتاعًا للجمهور، ما جعل القرار النهائي محل جدل واسع.
لم يكن هذا الموسم الوحيد الذي أثار الجدل بين المتابعين، إذ تعود المنافسة في “ستانداب” دائمًا بمفاجآت غير متوقعة، حيث تختلف آراء الجمهور حول الأداء والاختيارات النهائية.
وقد اعتبر البعض أن الاختلاف في الذوق والتقدير الفني قد يكون سببًا رئيسيًا في هذا الجدل المتكرر، فيما رأى آخرون أن قرارات لجنة التحكيم لا تعكس دائمًا رغبات المشاهدين.
يذكر أن الموسم الماضي من البرنامج انتهى بفوز الكوميدي المغربي محمد البصل، الذي حظي حينها بإجماع واسع من الجمهور والمتابعين، مما جعل فوزه أقل إثارة للجدل مقارنة بهذا الموسم.
ومع انتهاء الموسم الحالي، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن “ستانداب” في مواسمه القادمة من تحقيق توازن بين آراء الجمهور وقرارات لجنة التحكيم لضمان رضا جميع المتابعين؟
1
2
3