غياب الكوميدية المغربية، مريم القدميري عن مواقع التواصل الاجتماعي أثار تساؤلات عديدة بين متابعيها، خاصة أنها كانت معتادة على مشاركة يومياتها مع جمهورها بشكل مستمر. وبعد فترة من الصمت، خرجت القدميري عن صمتها عبر حسابها على منصة “إنستغرام”، موضحة أنها مرت بأزمة صحية استدعت نقلها إلى المستشفى، حيث خضعت لعملية جراحية ضرورية.
وفي مقاطع فيديو نشرتها عبر خاصية القصص القصيرة، بدت القدميري منهكة أثناء حديثها عن وضعها الصحي الذي تدهور بشكل مفاجئ، مما اضطر الأطباء إلى التدخل السريع لإنقاذ الموقف. وأشارت إلى أنها لا تزال في مرحلة التعافي بعد العملية الأولى، لكنها تستعد في الوقت نفسه لعملية ثانية، لم تكشف عن تفاصيلها، مكتفية بطلب الدعاء من متابعيها الذين ساندوها في هذه المحنة.
ولم تخف مريم القدميري مدى تأثير هذه التجربة عليها، إذ أكدت أن المرض جعلها تدرك قيمة الصحة وأهمية العناية بالجسد، مشيرة إلى أنها كانت تتجاهل بعض الأعراض في البداية، لكنها وجدت نفسها في وضع صحي حرج تطلب تدخلاً طبياً عاجلاً. وتوجهت برسالة إلى متابعيها تحثهم فيها على الاهتمام بصحتهم وعدم الاستهانة بأي علامة تدل على وجود مشكلة.
وبعد نشرها لمقاطع الفيديو، تلقت القدميري كماً هائلاً من الرسائل التي حملت في طياتها كلمات الدعم والتشجيع من جمهورها ومحبيها، الذين عبروا عن تعاطفهم الكبير معها، متمنين لها الشفاء العاجل والعودة سريعاً إلى حياتها الطبيعية. وتفاعل عدد من المشاهير أيضاً مع منشوراتها، معبرين عن تضامنهم معها وداعين لها بالشفاء.
ويبدو أن هذه التجربة الصحية الصعبة دفعت مريم القدميري إلى إعادة التفكير في نمط حياتها، حيث أشارت إلى أنها ستتبنى أسلوباً أكثر حرصاً على صحتها بعد تعافيها، من خلال اتباع نصائح الأطباء والالتزام بنظام غذائي صحي، مع الحرص على تجنب العوامل التي قد تؤثر سلباً على صحتها. وذكرت أنها ستشارك تجربتها لاحقاً مع متابعيها بهدف توعيتهم بأهمية الاهتمام بالصحة الجسدية.
وتواصل القدميري تلقي العلاج بانتظار إجراء عمليتها الثانية، وسط حالة من التفاؤل بأن تعود قريباً إلى نشاطها الفني المعتاد. وأكدت لمتابعيها أنها تقدر دعمهم الكبير وتشكر كل من سأل عنها خلال فترة مرضها، معربة عن امتنانها لكل الرسائل والكلمات التي زادت من معنوياتها وجعلتها تتجاوز هذه المرحلة الصعبة بإرادة قوية.
1
2
3