كشفت المنتجة المغربية كريمة أولحوس عن أحدث أعمالها الفنية، الفيديو كليب “أصلي أنا”، الذي يجمع بين الموسيقى والفن في احتفاء مميز بالهوية الثقافية الفلسطينية. هذا العمل يعكس نجاح أولحوس كواحدة من الشخصيات المغربية البارزة في مجال الإنتاج الفني والسينمائي، مما يبرز دور المرأة المغربية والجيل الجديد في هذا المجال.
1
2
3
العمل جاء نتيجة تعاون مثمر بين فريق المغنية زين والمخرج المغربي فريد مالكي، الذي اقترح إشراك كريمة أولحوس كمنتجة لما تتمتع به من خبرة وكفاءة عالية. ورغم التحديات اللوجستية والمالية، نجح هذا الفريق في إحياء رؤية فنية تتجاوز الحدود، حيث تم تصوير العمل في المغرب والأردن. وقد تميز التصوير بمزج رمزية بساتين الزيتون في بني ملال، وأزقة وميناء المحمدية، مع المواقع التاريخية في عمان والسلط، لتقديم مشاهد تجمع بين الأصالة والحداثة.
من جانبها، أكدت كريمة أولحوس أنها استُهلمت بفكرة المشروع بمجرد علمها أنه يحتفي بالثقافة الفلسطينية، مشيرة إلى أهمية اختيار مواقع تصوير تضيف عمقاً فنياً للكليب. وأوضحت أن هذا العمل لا يعكس فقط ارتباطه بفلسطين كأرض، بل يعبر أيضاً عن حاضرها ومستقبلها. كما أثنت على المخرج فريد مالكي لرؤيته الإبداعية، التي جمعت بين الجذور المغربية والأفكار المبتكرة، واصفةً العمل معه بأنه تجربة غنية بالإبداع والإلهام.
المخرج فريد مالكي بدوره وصف “أصلي أنا” بأنه ليس مجرد كليب موسيقي، بل رحلة ثقافية وإنسانية تعيد إحياء الهوية الفلسطينية في القلوب والذاكرة. مشاهد الكليب تضمنت إشارات قوية للتراث الفلسطيني، مستلهمة من أعمال فنية مثل لوحات سليمان منصور ورقصات الدبكة الشعبية. وأكد مالكي أن العمل يحمل رسالة تعكس قوة الثقافة الفلسطينية واستمرارها عبر الأجيال، مما يجعله مشروعاً إنسانياً قبل أن يكون فنياً.
اختتم التصوير بجلسة عائلية مميزة في منزل والدي المغنية زين، حيث اجتمع فريق العمل حول عشاء فلسطيني تقليدي يعكس روح المحبة والأصالة. هذه اللمسة الإنسانية أضافت بُعداً عاطفياً إلى التجربة، مؤكدةً أن الفن يمكنه أن يكون جسراً للثقافات وروابط إنسانية.
الفيديو كليب “أصلي أنا” هو أكثر من مجرد عمل فني، فهو احتفاء بالهوية والثقافة الفلسطينية برؤية مغربية متميزة، وتأكيد على أهمية التعاون الثقافي والفني في إبراز القضايا الإنسانية المشتركة.