هذا سر إصرار اللاعب أشرف حكيمي على حضور والدته معه في كل مباريات المنتخب المغربي

خطف نجم منتخب المغرب، أشرف حكيمي، قلوب جماهير كرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر، بعد احتفاله بفوز منتخب بلاده مع والدته في المدرجات.

وتداول مشجعون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطة ذهاب حكيمي إلى والدته في المدرجات بعد نهاية المباراة، ليمنحها قميصه وسط عناق حار بينهما، ثم قبّل رأسها قبل عودته إلى أرضية الملعب، للاحتفال مع زملائه في المنتخب بالفوز التاريخي على بلجيكا.

وأشاد جمهور كرة القدم ببادرة حكيمي الذي يحرص دائما على إبداء الود تجاه أمه، لا سيما أنها كانت تعمل في مهن بسيطة بإسبانيا، من أجل مساعدته على التدريب وممارسة الكرة.

وقال حساب كأس العالم FIFA على ”تويتر“، تعليقا على صورة أشرف مع والدته: ”حماس وأمومة وبُنُوة وقبلة مغربية في حب الوطن بعد الانتصار التاريخي أمام بلجيكا“.

وأضاف: ”أشرف حكيمي ووالدته كانا نجمي اليوم أمام عدسات المصورين“.

وحظي حكيمي بثناء كبير، فيما يصفه المعجبون بـ“مرضي الوالدين“ أي البار بوالديه، لأنه لا يخجل من الماضي البسيط لعائلته، ويحرص على تقدير التضحيات التي قاموا بها.

وحول تفاصيل حياة عائلة أشرف، فقد وصلت عائلته من المغرب إلى إسبانيا، بحثا عن فرصة عمل حيث وجدوا مهنا بسيطة ومتواضعة، ولكنها كانت شاقة، فأمه اشتغلت مدبرة منزلية.

وعندما أصبح أشرف حكيمي نجما ينتقل من ريال مدريد إلى أندية أوروبية كبيرة، لم ينس فضل والديه خاصة أمه، لثقتهما في نجاح ابنهما بعد مسيرة تدريبية لم تكن سهلة أبدا في إسبانيا، ولأن فضلهما عليه كبير دائما ما يصر على حضورهما للمعلب خاصة والدته التي يتفاءل بحضورها معه أثناء مبارياته خاصة مع المنتخب الوطني المغربي.

وكان حكيمي قد أوضح سر اختياره المغرب للعب كرة القدم على مستوى المنتخبات، مشيرا إلى أن الاختيار تقف وراءه أمه وأبوه والانتماء والجذور، وأنه يشعر براحة نفسية أكثر عندما يلعب مع ”أسود الأطلس“.

يذكر أن أشرف حكيمي بدأ يلعب كرة القدم في سن مبكرة مع أندية صغيرة في إسبانيا، قبل أن يشاهده في عامه الثامن كشافة المواهب لنادي ريال مدريد، ليفتح له المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لاحقا أبواب الفريق الأول للنادي الملكي الإسباني، ليبدأ مسارا احترافيا دوليا من ريال مدريد في تجاه بروسيا دورتموند الألماني، ومن ثم نادي إنتر ميلان، انتهاء بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

اللاعب اشرف حكيمي