موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

العنف النفسي ضد المرأة إلى متى


العنف النفسي ضد المرأة إلى متى.

المرأة هذا الكائن العذب ذو الإحساس المرهف والقلب الذي يحمل بين شرايينه أجمل معاني الحب والتضحية، لا شك أنها تستحق التقدير والاحترام من المجتمع بصفة عامة ومن الأسرة الصغيرة بصفة خاصة،هذا لان الحياة اليومية لا تكتمل بوجود امرأة في البيت زوجة كانت ا ماما أم أختا كلهن نساء يقدمن الدعم المادي والمعنوي للمحيط الأسري.

لكننا وللأسف أصبحنا نعايش ونسمع عن حالات عنف جسدي ونفسي ضد هذه المسكينة التي شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بالقارورة التي يسهل انكسارها منذ أربعة عشر قرنا وصانا الرسول بالرفق بالقوارير،لكننا أصبحنا نشهد كوارث أخلاقية في حق المرأة كالتجريح اللفظي والاستغلال بجميع أنواعه وغالبا ما يكون الرجل هو المسئول عن العنف إما بسبب تدهور القاعدة الأخلاقية او بسبب اختلال في مفهوم حقوق المرأة لدى بعض الرجال،فنبدأ بالعنف داخل الأسرة قد تتعرض المرأة للعنف من طرف الأخ الذي لا يرى في أخته سوى ربة البيت الراعية الرسمية لخدماته وأوامره وهذا راجع بالأساس للتربية الخاطئة للذكور في مجتمعنا وعده تحسيسهم بالمساواة في الواجبات والحقوق وعدم تلقينهم مبدأ الاعتماد على النفس،وسرعان ماتخرج هذه المرأة للشارع حتى تنهال عليها جملة من التعبير العنيفة التي تخدش الحياء وتمس كرامتها ونفسيتها،وبعد إن تقرر المكوث في البيت والاحتماء تحت كنف زوجها حتى ترتطم بنفس الحاجز و ربما هنا قد يكون الأمر أكثر مرارة على قول الشاعر

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة                على المرء من وقع الحسام المهند

فالحياة الزوجية التي يسودها العنف النفسي يكسوها نوع من الجفاف العاطفي الذي يولد عقد يصعب حلها،فالزوج الذي يغلب على طبعه التعنيف اللفظي غالبا ما يكون من النوع متقلب المزاج ما إن يصب غضبه في زوجته حتى ينطفئ لهيب الانفعال ويعود لطبيعته،بينما يمتلئ الوعاء الذي يسكب فيه شحناتها لتظهر مشاكل نفسية جديدة،العنف اللفظي قد يترك ندوبا  يصعب إزالتها مع الوقت والتكرار،فاحترام المرأة كانسان قبل أن تكون أما أو أختا أو زوجة ينم عن سمو النفس والارتقاء بالإنسانية.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا